في مساء 27 أكتوبر 2024، وُضعت اللبنة الأولى لتأسيس “اتحاد المؤرخين الأفارقة.“، كخطوة محورية تهدف إلى إعادة قراءة تاريخ أفريقيا برؤية نابعة من منظور أفريقي.
هذا الاتحاد، الذي يقوده مؤرخون من جميع أنحاء القارة، وذلك عندما انعقدت جلسة الجمعية العمومية الأولى، وهو استجابة للحاجة الملحة إلى إطار عمل يركز على أفريقيا؛ لتوثيق ماضي أفريقيا بشكل أصيل وشامل.
فمن خلال عقد الاجتماع التأسيسي في إطار هجين مع ممثلين حاضرين في المغرب، وزملاء متصلين افتراضياً، وضع اتحاد المؤرخين الأفارقة سابقة تحويلية للتعاون الأكاديمي في المستقبل. وتم ذلك بقيادة الدكتور عادل بن محمد جاهل، وفريق مختار بعناية من نواب الرئيس؛ حيث يجسد الاتحاد التزاماً أفريقيّاً جماعيّاً باستعادة الإرث التاريخي الغني لأفريقيا، وحمايته وعرضه عرضا يليق به.
إنّ اتحاد المؤرخين الأفارقةليس مجرد هيئة أكاديمية؛ إنه حركة جماعية تهدف إلى تصحيح الروايات المشوهة التي قوضت تاريخيّاً مساهمات الحضارات الأفريقية وأهميتها. ووصف الأستاذ مصطفى ياسين، المؤرخ والعضو المؤسس، هذا بأنه “حدث تاريخي هام في رحلة قارتنا القديمة“، مؤكدًا أنّ الاتحاد لا يتعلق فقط بالتوثيق التاريخي؛ ولكن أيضاً بتعزيز الوحدة بين الدول الأفريقية. وعلى هذا الأساس، يسعى اتحاد المؤرخين الأفارقة إلى أنْ يكون حارساً لقصص أفريقيا، وتحدياتها وإنجازاتها وإمكاناتها أثناء عبورها للمشهد العالمي الديناميكي والمتطور.
جدول المحتويات
أهمية الاتحاد ودوره
يأتي تأسيس اتحاد المؤرخين الأفارقة في وقت تعيد فيه الدول الأفريقية تقييم هوياتها الثقافية والتاريخية وتنشيطها، فإنه يمثل تحولًا كبيراً بعيداً عن الاعتماد الطويل الأمد على وجهات نظر غير أفريقية في دراسة التاريخ الأفريقي. وباعتباره هيئة أفريقية شاملة، فإنّ الاتحاد سيكون في وضع يسمح له بالدعوة إلى سرد تاريخي يركز على أفريقيا، والاحتفال بالمساهمات الفريدة للقارة في الحضارة العالمية والدفاع عن سلامتها التاريخية.
وقد ردد هذه الرؤية الدكتور محمد المختار جي، رئيس فرع الجامعة الإسلامية في مينيسوتا في السنغال، الذي أكّد على أنّ الاتحاد “حجر أساس في بناء صرح تعزيز البحث التاريخي الأفريقي“. وسيعمل هذا الاتحاد على ضمان سرد قصة أفريقيا التاريخية من مكان الأصالة، والابتعاد عن التحيزات الاستعمارية، وإعطاء الأولوية للأصوات المحلية، والمصادر الأصلية، وخبرة المؤرخين الأفارقة أنفسهم.
وضمّت الجمعية العمومية الافتتاحية للاتحاد مؤرخين الأفارقة خبراء مرموقين من أكثر من 15 دولة أفريقية، بما في ذلك المغرب وموريتانيا والسنغال وتشاد ونيجيريا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
أهداف اتحاد المؤرخين الأفارقة ورؤيته
بصفته الرئيس المرشح، قدّم الدكتور جاهل الأهداف الأساسية للاتحاد خلال اجتماع الجمعية العمومية في التاريخ المذكور أعلاه. لم تكن هذه الأهداف أكاديمية فحسب؛ بل ثقافية أيضاً، وتهدف إلى توحيد الجهود بين العلماء الأفارقة، وتوفير منصة للتمثيل الشامل والمتوازن. ويمكن تقسيم مهمة الاتحاد إلى عدة أهداف رئيسة، وهي:
- إعادة كتابة تاريخ أفريقيا: هذا يتطلب إنشاء سرديات تعكس ثقافات أفريقيا وإنجازاتها ومساهماتها بشكل حقيقي. إذْ يعتزم الاتحاد إنشاء روايات تاريخية جديدة، تصور بدقة ماضي القارة، خالية من التحريف أو التحيزات الأوروبية المركزية.
- التعاون البحثي عبر القارات: وذلك بتسهيل الشراكات بين المؤرخين الأفارقة والمؤرخين من الشتات الأفريقي، وتشجيع تبادل البيانات والموارد لتعزيز التعاون البحثي القويّ.
- الدفاع عن التراث الأفريقي: حماية السجلات التاريخية لأفريقيا من المحو، أو التغيير، وضمان أنْ تقود الأصوات الأفريقية المناقشات حول التاريخ الأفريقي. وهذا ينطوي على مواجهة محاولات تهميش الإنجازات الأفريقية، وبدلاً من ذلك تسليط الضوء على مساهمات القارة التي لا تُقَدّر بثمنٍ.
- إقامة شراكات دولية: إقامة علاقات مع المؤسسات الدولية لزيادة وضوح البحث الأفريقي، وتحسين الوصول إلى الموارد العالمية. وفي هذا المضمار، يطمح الاتحاد إلى التعامل مع الجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات في جميع أنحاء العالم، وخلق مسارات للعلماء الأفارقة للتعاون على نطاق عالمي.
- إنشاء أنظمة الأرشيف الرقمي: توفير الوصول إلى قواعد البيانات التاريخية وأرشيفات الأبحاث والسجلات الرقمية للمؤرخين، بهدف الحفاظ على تاريخ أفريقيا في شكل رقمي يمكن للأجيال القادمة الوصول إليه.
- التدريب والتطوير للباحثين الناشئين: استضافة ورش عمل ومؤتمرات لرعاية الجيل القادم من المؤرخين الأفارقة وضمان إجراء البحوث المستقبلية بدقة وشغف واحترام للتراث الأفريقي.
الجمعية العمومية الأولى وخطوة ترسيخ الأساس
لقد ضمت الجمعية العمومية الافتتاحية للاتحاد مؤرخين مرموقين من أكثر من 15 دولة أفريقية، بما في ذلك المغرب وموريتانيا والسنغال وتشاد ونيجيريا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. وكان الاجتماع، الذي قاده الدكتور جاهل، حدثًا مهما زمميزا؛ حيث وضع الأعضاء اللبنات الأساسية لمناقشة دستور الاتحاد، والبنية التنظيمية، والاستراتيجيات للسنوات القادمة. وتم تناول البنود الرئيسة في جدول الأعمال بشكل عام، بما في ذلك إنشاء مجلس إداري، وصياغة خطة استراتيجية لضمان الاستدامة. وتضمنت البنود الرئيسية في جدول الأعمال ما يلي:
- تقديم ميثاق الاتحاد: صياغة واعتماد ميثاق تأسيس الاتحاد، وهي الوثيقة التي تحدد أهدافه ومبادئه التوجيهية وإطاره التشغيلي.
- انتخاب الهيئة المسيرة (الإدارة): اختيار القادة الذين يعكسون رسالة الاتحاد وقيمه. ومن خلال عملية ترشيحية سريعة وشفافة، اختارت الجمعية القادة الذين سيوجهون مبادرات الاتحاد، ويضمنون التوافق مع الرسالة.
- وضع خطة استراتيجية مدتها خمس سنوات: وضع خارطة طريق للنمو المستدام، والتي تحدد أهداف الاتحاد القصيرة والطويلة الأجل والمبادرات المقترحة.
الإدارة والتعيينات الرئيسة
اختار اتحاد المؤرخين الأفارقة فريقًا متخصصًا من المؤرخين لقيادة مهمته. يتألف الفريق المنتخب من ممثلين من دول أفريقية مختلفة، مما يرمز إلى الالتزام الأفريقي الموحد بتقدم الدراسات التاريخية.
- الرئيس: تم ترشيح الدكتور عادل بن محمد جاهل (المغرب) رئيسا للاتحاد؛ حيث يتمتع بسنوات من الخبرة والبحث الأكاديمي في التأريخ الأفريقي.
- نواب الرئيس:
- الأستاذ حاتم الصادق محمد أحمد (السودان)
- الدكتور إبراهيم برمة أحمد (تشاد)
- الأستاذ محمدو أمين (موريتانيا)
- الدكتور علي يعقوب (النيجر)
- الدكتور عمران كابا (غينيا كوناكري)
- الأمين العام: تم ترشيح البروفيسور محمد المختار جي (السنغال)، المعروف بعمله في التاريخ الاجتماعي والثقافي الأفريقي والإصلاح التعليمي، أمينًا عامًا.
نواب الأمين العام
- د. خالد أوشن (المملكة المغربية)؛
- د. أحمد عبدالدايم محمد حسين (جمهورية مصر العربية)؛
- د. عبدالعزيز حمد (جمهورية الكاميرون)؛
- دة. وداد نائبي (جمهورية بنين)؛
- د. محمد الناصر صديقي (الجمهورية التونسية).
يمثل كل نائب رئيس منطقة أفريقية مميزة، مما يضمن أن تتوافق مهمة الاتحاد مع الاحتياجات المتنوعة للدول الأفريقية. ويتمتع هؤلاء الأساتذة بخبرات في التاريخ والثقافة الأفريقية المتنوعة. وجاءت بقية المناصب على النحو التالي:
- الأمين المالي: د. الحنافي روصافي (المملكة المغربية)؛ ومساعده دكتورة شيماء بليليط (المملكة المغربية)؛
- أمين لجنة البحوث والنشر: دة. غالية يونس محمد حامد (دولة ليبيا)؛ ومساعده الأستاذ سعد صالح عوض الدلاّل (دولة ليبيا)؛
- أمين لجنة شؤون العضوية: د. حسن تراوري (كوت ديفوار)؛ ومساعده د. محيي الدين ولد المهدي (الجمهورية الإسلامية الموريتانية)؛
- أمين لجنة الإعلام والتواصل: الأستاذ مصطفى ياسين (جمهورية مصر العربية)؛ ومساعده دة. حنان عبدالرحمن عبدالله التجاني (جمهورية السودان)؛
- مقرر الاتحاد: د. مطَّهر يوسف بن ناصر (جمهورية نيجيريا الاتحادية)؛ ونائبه دة. آمال حرشيش (المملكة المغربية)؛
- أمين لجنة الأبحاث والدراسات: د. سليمان تراوري (جمهورية بنين)؛ ومساعده د. عوض أحمد حسين شبّا (جمهورية السودان)؛
- أمين لجنة الشراكة والتعاون: الأستاذ محمد زكريا فضل (جمهورية أفريقيا الوسطى)؛ ومساعده دة. حليمة عبدالرحمن بكر صندل (جمهورية السودان)؛
- أمين اللجنة العلمية والثقافية: د. سعيد محمد سعيد غريدة (دولة ليبيا)؛ ومساعده د. عبدالرحمان فادقا (جمهورية غينيا كوناكري)؛
- أمين لجنة التراث والمخطوطات: د. حسن عثمان سجال (جمهورية جيبوتي)؛ ومساعده د. عمالكي (المملكة المغربية).
الخطط والمشاريع المستقبلية
إنّ أحد الجوانب الحاسمة في أجندة اتحاد المؤرخين الأفارقة هو إطلاق مشاريع مستهدفة من شأنها معالجة احتياجات بحثية محددة وتحسين الوصول إلى الموارد التاريخية الأفريقية. تشمل المشاريع المقترحة:
- المؤتمرات والندوات السنوية: يخطط الاتحاد لاستضافة مؤتمرات سنوية، واستقطاب المؤرخين والباحثين من جميع أنحاء أفريقيا؛ لتقديم نتائج البحوث ومناقشة المناهج وتبادل الأفكار. وستكون هذه المؤتمرات كمراكز للتبادل الفكري والتعلم، وتشجيع التعاون بين المؤرخين في مراحل مختلفة من حياتهم المهنية.
- المجلات والمنشورات الأكاديمية: من خلال نشر الدوريات والمجلات المخصصة للتاريخ الأفريقي، يهدف اتحاد المؤرخين الأفارقة إلى توفير منصات لنشر الأبحاث التي يقودها الأفارقة. لن تعمل هذه المجلات على زيادة ظهور العلماء الأفارقة فحسب، بل ستساهم أيضًا في تطوير التأريخ الأفريقي.
- الأرشيفات الرقمية وشبكات البحث: إدراكًا لأهمية التكنولوجيا في الدراسات العلمية الحديثة، يعتزم الاتحاد إنشاء أرشيف رقمي يضم السجلات التاريخية الأفريقية. سيتضمن هذا الأرشيف نصوصًا تاريخية وتواريخ شفوية وتحفًا ثقافية، وكلها رقمية للوصول إليها على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، يخطط الاتحاد لتطوير شبكة بحث تفاعلية لربط المؤرخين في جميع أنحاء أفريقيا، وتمكينهم من مشاركة الموارد والتعاون في المشاريع وبناء مجتمع بحثي نابض بالحياة.
- المبادرات التعليمية وبرامج التدريب: سيركز الاتحاد أيضاً على تدريب المؤرخين الشباب ودعم الباحثين الناشئين. فمن خلال استضافة ورش العمل وجلسات التدريب، سيزود الباحثين الجدد بالأدوات والمنهجيات اللازمة للتفوق في الدراسات التاريخية. سيضمن هذا التركيز على الإرشاد تدفقًا مستمرًا للمواهب والتفاني في هذا المجال.
- مشاريع البحث التعاونية: لتعزيز الوحدة وتبادل المعرفة، سيطلق الاتحاد مشاريع بحثية متعددة البلدان تستكشف التواريخ المشتركة والتبادلات الثقافية. ستمكن هذه المشاريع المؤرخين من فحص وتوثيق التأثيرات الثقافية المتبادلة المهمة التي شكلت أفريقيا على مر القرون.
- الدفاع عن التراث الأفريقي ومكافحة التحيز التاريخي: سيلتزم الاتحاد بالدفاع عن التراث الأفريقي ضدّ التشويه والتهميش. فمن خلال المشاريع والمنشورات المحددة، سيعمل الاتحاد على معالجة المفاهيم الخاطئة حول التاريخ الأفريقي وتحدي التحيزات التاريخية في المجتمع الأكاديمي العالمي.
تعزيز المشاركة العلمية والهوية الأفريقية
باعتباره منظمة قارية، يمثل اتحاد المؤرخين الأفارقة التزاما ليس فقط بالحفاظ على التاريخ؛ ولكن أيضًا بتشكيل الهويات الأفريقية المستقبلية. ويعتقد أعضاء الاتحاد بأنّ الفهم الحقيقي لماضي أفريقيا من شأنه أنْ يلهم الشباب الأفارقة للاحتفال بتراثهم، وتعزيز الفخر والانتماء. ويسعى الاتحاد إلى مكافحة الآثار المتبقية للاستعمار، والتأثيرات الخارجية الأخرى التي أسكتت وجهات النظر الأفريقية تاريخيا.
وعبّر الدكتور جاهل بحماس عن هذا الشعور بالفخر، وحثّ المؤرخين على “احتضان تاريخنا واستخدامه كأساس لبناء مستقبل مستنير ومستدام“.
وسيمكّن عمل الاتحاد المجتمعات الأفريقية من التواصل مع جذورها، مما يمنح الأجيال الشابة فرصة لفهم ماضيها بوضوح وأصالة. فمن خلال البحث التاريخي، والتوثيق والمشاركة الثقافية، سيساعد الاتحاد في صياغة هوية أفريقية متجذرة في الحقيقة وفخورة بإنجازاتها.
ملاحظات ختامية
بلا شك، يجسد اتحاد المؤرخين الأفارقة قوة التعاون والوحدة، عندما يشرع الأعضاء في هذه الرحلة، فإنهم يحملون الأمل الجماعي في قارة حريصة على الاحتفال بتراثها والحفاظ عليه. إنّ هذا الاتحاد ليس مجرد مسعى أكاديمي؛ بل إنه التزام بدعم ماضي أفريقيا، ويضمن مكانها الصحيح في السرد التاريخي العالمي.
ويتمتع الاتحاد بمكانة تمكنه من إحداث تأثير دائم على كل من المشهد الأكاديمي الأفريقي والفهم العالمي لتراث أفريقيا. وبفضل القيادة القوية، والأهداف الرؤيوية، والالتزام بالنزاهة، يمثل اتحاد المؤرخين الأفارقة نهضة في البحث التاريخي الأفريقي، من شأنها أن يثري المجتمعات الأفريقية، وتسهم في سجل تاريخي عالمي أكثر اكتمالاً وتوازناً.
فمن خلال عمله، لن يفيد الاتحاد المؤرخين والعلماء فحسب؛ بل سيُلهم أيضًا المجتمعات في جميع أنحاء أفريقيا، مما يتيح إعادة الاتصال بتراثهم. هذه بداية فصل جديد، فصل الوحدة والغرض الذي يربط ماضي أفريقيا بمستقبلها.
فمن خلال هذا الاتحاد، يقدم المؤرخون والعلماء الأفارقة على حدِّ سواء مثالاً للالتزام والفخر بمنظور تاريخي أفريقي، يسعى إلى إعادة سرد قصة أفريقيا بشكل دقيق ومتنوع وشامل، مما يضمن أنْ تتمكن الأجيال القادمة من الاعتزاز بتراث ليس غنيًا فحسب، بل إنه يُروى من خلال صوت أفريقيا نفسها.
ولتعزيز مهمته، ينبغي لاتحاد المؤرخين الأفارقة أنْ يؤكّد على الشفافية والصدق من خلال تبادل عملياته ومنهجيات البحث ومعايير اتخاذ القرار مع أعضائه والجمهور. كما ينبغي له أنْ ينشر التقارير المتاحة بانتظام عن الأنشطة والشفافية المالية إلى بناء الثقة وإظهار المساءلة.
وأنّ الشمول في مبادرات البحث والتواصل المستمريمكن أنْ يؤدي إلى زيادة مواءمة أهداف الأعضاء، والالتزام بممارسات البحث الأخلاقية من شأنه أنْ يدعم مصداقية الاتحاد. وبلا شك، إنّ ضمان هذه المبادئ سيعزز بيئة محترمة وتعاونية، وهو أمر حيوي لتحقيق أهداف الاتحاد ورؤيته.
فمع اتحاد المؤرخين الأفارقة، ستشرع أفريقيا في رحلة لإبراز تاريخها وثقافتها وإرثها، وتكريم إنجازات القارة مع تعزيز الفخر الدائم بهويتها الأفريقية الوحدوية.
يمكنكم تصفح تصنيف مرآة أفريقيا للمزيد من مثل هذه المقالات