نرحب بك في منصّة الإفريقي للمعرفة، فأهلا وسهلا بك!
كان الباحث الكاميروني “لاندري سايغني” ورئيسة موريشيوس السابقة “أمينة غريب فقيم” من الذين دعوا في عام 2019 إلى ضرورة التخلّي عن سرديات العقود الماضية التي شكّلت مفاهيم الناس حول أفريقيا وترك المواقف التي تقدّم القارة كطفل يحتاج إلى التنمية، أو كقوة اقتصادية صاعدة، أو كتهديد وشيك، ومركز للإرهاب، والفقر، والهجرة القسرية، والمرض.
وإذا كانت الحقيقة أنّ إفريقيا تشهد مختلف التحولات الإيجابية على أصعدة كثيرة وأن العقود الأخيرة أتت بنجاحات ملحوظة حيث تقود القارة مصيرها وتسيّر مستقبلها؛ فإن تعزيز هذه التحولات يتطلب من الأفارقة أنفسهم تكثيف تناول قضاياهم من وجهة نظرهم، وتسخير الآليات المتاحة أكاديميا وإعلاميا ومهنيا لإعادة كتابة السرديات النمطية السابقة، وتقديم الأمور والقضايا على حقيقتها دون مبالغات أو مزايدات تصوّر القارة كبؤرة ميؤوس منها.
ومن هنا، تأتي أهمية منصة الإفريقي للمعرفة الالكترونية التي تم إطلاقها في فبراير 2021م للمساهمة في تعزيز نشر المحتوى الالكتروني الأفريقي خاصة باللغة العربية، ولدفع عجلة الدراسات الأفريقية بأقلام الأفارقة أنفسهم.
بناء على ذلك، يسعى «الإفريقي للمعرفة» إلى تقديم محتوى ثقافي اجتماعي واقتصادي تنموي بأقلام إفريقية خالصة، لجميع المهتمين بالشأن الإفريقي. ويركز على إبراز الجوانب الإيجابية للقارة الإفريقية التي تتميز بها. ويتطلّع إلى أن يكون أحد أهم الكيانات الفاعلة في إفريقيا في مجال التنمية الاقتصادية ومقدمي الحلول للمشكلات الاجتماعية. وأن يكون أهم رافد من روافد الثقافة والمعارف الإفريقية؛ بحيث يرجع إليه صناع القرار والباحثين الأكاديميين. وهو في واقع الأمر لا تنافس أحدا سوى ترسيخ مفهوم المنافسة الذاتية لشعوب القارة والتركيز على عمقهم الإفريقي.
جدول المحتويات
الأهداف الرئيسة:
وتتمثل أهداف الإفريقي للمعرفة الرئيسة في:
- محاربة الجهل والخرافات والمفاهيم الخاطئة وتفنيدها على أساس المنهج العلمي.
- الارتقاء بالمستوى المعرفي لدى المواطن الإفريقي في شتى مجالات العلوم مع التركيز على علوم العصر.
- نشر الوعي والثقافة وتعزيز الاهتمام بالقضايا الإفريقية لدى شعوب القارة عامة، والمثقفين بالعربية خاصة.
- تعزيز مفهوم التطوع لدى الشعوب الإفريقية وخلق بيئة أفضل للمتطوعين لترسيخ مفاهيم البر والتكافل.
- رفع مستوى جودة المحتوى المقدم بشكل مستمر وتحقيق مفاهيم الجودة الشاملة والدقة في الطرح.
- توفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالحقول المعرفية المختلفة وتسهيل الوصول إليها بأقل تكلفة ممكنة.
- إبراز وتعريف بأهم الشخصيات والإنتاج العلمي الهادف والبنّاء في القارة الإفريقية، وتوفير منصات متخصصة لذلك.
- تشجيع الباحثين والكتاب الأفارقة المبتدئين والأخذ بأياديهم إلى مستوى الإتقان والاحتراف.
إنشاء مؤسسات إعلامية مزودة بأحدث الأدوات لتحاكي العصر وتواكب مستجداته.
أما في الوقت الراهن (المدى القصير)، فإن الجهود ستكون مركزة على:
- بناءِ محتوى سمعي-بصري عصري يعتمد الطرائق العصرية كالإنفوغرافيك العلمي ومقاطع الفيديو.
- تقديم ورش عمل حول قضايا شائكة تخص الشأن الإفريقي.
- تقديم دورات تدريبية في مجالات مختلفة لتطوير المهارات المعرفة لدى الشباب الإفريقي.
- نشر البحوث العلمية المحلية والإقليمية والعالمية.
- الترجمة والمقابلات العلمية والصحفية لشخصيات فعالة في القارة الأفريقية.
- الاعتماد على الموقع الالكتروني وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الأهداف.
- تكوين قاعدة بيانات للباحثين والأكاديميين والنشطاء العاملين في القارة الإفريقية والمهتمين بقضاياها.
- إقامة المؤتمرات والندوات المختلفة لمعالجة قضايا ملحة.
- وتجدر الإشارة هنا، أن جميع أعمال الإفريقي للمعرفة تقوم على مبدأ التطوع والتعاون والتشارك الفعال؛ للاستفادة من الكوادر الإفريقية ومؤهلاتهم المختلفة انطلاقا من مفهوم ” التعاون والتآزر” وخدمة الإنسان الإفريقي ونشر العلم والمعرفة في ربوع إفريقيا. إنّ فِرَق «الإفريقي للمعرفة» تعمل على الرد على أسئلة المتابعين في التخصصات المختلفة، وتقديم الاستشارات العلمية والأكاديمية للأفراد والمؤسسات. إضافةً إلى تنظيم أنشطة علمية وتوعويّة افتراضية وعلى أرض الواقع، مع الأخذ في الاعتبار بناء شراكات علمية ذات قِيَمٍ مُضافة. فكلٌّ من المنهج العلمي وتنظيم العمل والإيمان بالفكر الحرّ المستقل هو ما جعلَ مؤسسة «الإفريقي» تبرر وجودها في العالمين؛ الافتراضي والحقيقي.
الخلاصة
من هذا المنطلق، نشكر كل الكتاب والباحثين الذين بادروا وأرسلوا أعمالهم لتكون أول ما يدشن به الموقع. كما نرحب بكل كاتب وباحث وصاحب فكر حرٍّ يسعى إلى خدمة قارته ويتوق إلى وحدتها وتطورها. كما نرحب بقرائنا الكرام من كل مكان وفي كل زمان. فأهلا وسهلا بكم في منصتكم منصة الإفريقي للمعرفية والتنمية والسلام. “الإفريقي للمعرفة” منصة كل الأفارقة!
هيئة التحرير